قصيدة
قصة البا حدو الريفي


الطرق الوعرة
تشتكى
عدة قرون
تدعو الطفل
باحدو
فيصمت
لماذا
بعد البكاء
كان صمته
الصرخات مكتومة
فى الكثبان
وفى التلال
والبحر يبكى
من بعيد
والصبار يسقى
نفسه
اعد لى ذكر
جرن الشوك
عندما
قال البا حدو الريفي
هاتوا اكوام
الاشواك
من كل حدب
و دسوا يا غمارة
بأرجلكم
هكذا امر
ومرت ايام
تحت وطء
جنده
تلك الدماء
تسيل
على
بقايا
أعشاب قفر
و آهات
فى الهوماء
وفى الازمان
من قبيلة غمارة
فى ايام
المجدبة
الحاكم
لم يرض
جوع شعبه
وزع عليهم
الحبوب
يزرعون
كى تبدو
سنابل القمح
مشرقة
تضحك
ذهبية الوجنتين
من اعطى
من ضن
من قسى
بعد ادعاء المساعدة
تلتهم الثعابين
الحمام بريشه
الزاهى
ولا تدمع أعينها
ان الوجوم
يبدو فى الوجوة
عصرا بعد عصر
لقد أخذوا منه
كل الحبوب
لكن
من يخدع
البا حدو الريفي
يلقى جزاءا
ما اعطوه حصاد
حبه
من وقتها لا ترحم
على حدو
هكذا جزاءهم
وهكذا جزاءه
محمود العياط
من ديوان البا حدو الريفي