قصيدة عطور تحت الجلد

قصيدة
عطور تحت الجلد


حبك مثل القطع
الاثرية
المدفونة
فى اديم المظلم
يبحث عن خلود
وشعورى
مثل قدماء المصريين
عندما يحبون
مثلما من أوى
الى قطعة ثلج
فى لظى المتضرمِ
ابحث
عن مفتاح
النيل
وابكى من الشوق
كثيرا
الهواء والمقابر
يبتسمان
فى وجة
الوجود
وفى وجهى
يعبس
فى قصص العاشقين
هذا العالم عالمك
له تذكرة للهجرة
الى قلب المحبوب
هجرة
شرعية
تبحث عن وطن
اعيش فيه
مثلما
طلاقة
العزيز المكرمِ
فى درجى
وردة حمراء
رحيقها
عبق
انها ازدهرت
على باب قلبك
لذا
تفتح الشمس
نوافذها
ويتحاكى معها
القمر البرئ
الخفى
وهو لا يكاد
يرى من ضيها
فى النهار الجلى
لذا أجنحة العطور
تنثأب
من شرفتك
كل حين
زرعوها تحت جلدك
انك معلمة
زراعة العطور
قبل اوانها
اشياؤك يكتنفها
ختم منك
أهدابك
من بقاياك المتختمِ
لو رأت البحار
مهدك لأدركت
كيف يصل
شغفك
إلى قلبي
الى ما وراء جدار
صمتى
حبى له نفس
ونبض
آمل أن يعيش قلبي
يرشف
من بستان تواجدك
الخلجات تسكن
خلايا الارتباط
صعدت قمة الهضاب
عندها أدركت
أنني سحرت بحبك
وسكنت منازل
الغمائمِ
محمود العياط
من ديوان
الايام الستة