قصيدة
فتاة من اسطنبول

جاء همس
من مهد
موجات البحر
ساعة الشفق
قائلا
ياعزيزتى
ياشمس الشرق
ساعة الغروب
تسعين بعد اللقاء
تبدين منصرفة
فى الرحيل
ارنو اليك
مثلما بقايا
لجين
وقد رسمت
الطبيعة
الوانا من حنين
اتوق اليك
مثلما صدى رياح
الثلوج
وخرير التلال
البعيدة
والايك فوقها
تحور
و شروق شقائق
النعمان
فى البكور
انا متيم
بلمحات الجمال
حين يصير
مثلما السحاب
المطير
والفراشات
حين تطير
انى اراك
بين الاثير
ويختفى فى غضون
قلبه من الياقوت
وملمسه من اللؤلؤ
لا يبيح سوى
اياما من الانتظار
و التحدق فى المدى
اه يافتاة من اسطنبول
انها فتاة
من الجمان
ياصاحبة الدلال
ان حبك
اذ ما فتر
يستزيد
يركض فى الوريد
يفعل بى مايريد
ينزاح بى الى وادى
فى مروجه فريد
انى اراك
نجمة فى السماء
ترسل السنا
لكى يستبين
قلبى الخطا
وترسل الاشتياق
فى كل البهو
فيسرى سناها
بين السهول
فتشدو البلابل
وتشدو الطيور
وعند باب
الذكريات
تقرع الابواب
بكل كبرياء
تحكى
حكايا امجاد
الاباء
والمجد القديم
ودولتهم العريقة
ترتل
من الذكر الحكيم
محمود العياط
من ديوان
الايام الستة