قصيدة
هل الكذب مباح لك وحدك


إن كان
جسد الكذب
وهماً وخيالاً
لا يتنفس
كيف صار له قدمين
يقتدر على المشى
يتعسس
مثلما نحل
يقوض البستان
نبرات صوته
بؤلة
فهو غير الماء
الطاهر
ان الافتراء
ينجس
جعل البستانى
يتوسوس
كيف كان
له كيان
وله مكان
عند الانسان
يصور للورى
حياة ذائفة
ماكان حصاد
الكذب
إلا بهتان
طلعة غسلين
وحصادة الشؤمة
لا تقل اكذب انا
و يصدق
الاخرين
هل الكذب
مباح لك وحدك
انه مثلما النيران
لا ترج
من البهتان
إلا ذيوعا
وإنتشار
فى تخرصه
المكر
وفى سعيه
التؤدة
لاتقل ان حصاد
التخرص
الاحترام والوقار
كاذب من قال
ان الكذب
وحش
و فريسته الصدق
وقد افترسته الضؤلة
محمود العياط
من ديوان
الايام الستة