قصيدة
فواحش الشقروات


ورود من الأشواك
فى الحدائق
انتظرت
وبعض من النحلات
من عند الغدير
إنجذبوا
ان كانت كل البراعم
فى البستان
عند حافة الجداول
ازدهرت
اكد الكل
ان يزرعوا البستان
مزيدا
من الورود
وكم عزموا
ان تملأ
القدح
كله بالماء
حتى يفيض
من امرك عجبُ
لكن المناسب
ان يمتلأ
بالتعقل والتقدير
وعندما الورى
عرفوا
ان العقل
سيدهم
إستنكروا
بعض الناس
يعتقدون
ان الاسهاب
هو الانسب
والمهم
فى هذى الحياة
وان كان
فيضانا
او عارضا
اسودا
يفعلون الاسترسال
والفواحش
وعلى ضفافهم
الشقروات
تتوردا
ان الفواحش
من الشقروات
ان كان دياجير
الدجى
يبدو للبسطاء
صبح الندى
ان العقل
صاحب سلطة
وتحكم
من حيث
اوامره
يقضى كما
يشاء و لا يترددا
ان المبالغة
فى الخلحان
يغرق الانهار
وان بدا لذيذا
مسليا
ان العاطفة
والشهوات
بعد حين
تتبددا
افكارنا فيها
من الغطرسة
المدى
ومن يتبعون
الهوى
فى جدال
ابدا
لا يتجمعوا
ان الفواحش
لن نقبلها
لأنها لن تقبلنا
لن نقبل فواحش
الشقروات
وان كان السم
فى العسل
والشر له مكر
فى القرائن
هاقد اينعت
الورود
وبانت النحلات
من كل حدب
اذ الاشواك
يفتكون بهم
بالانياب والبراثن
محمود العياط
من ديوان
الايام الستة