قصيدة
ساعات الغزل


البحر المسجور
عندما هدأت
الرياح أرتأ
مابين السجور
والسعور
وعند تلك الجزر
رتأ
وكل الذى فى الاعماق
راح فى المنام
حتى يرتقى
الصباح
الذى يأتى مرصع
بالظلام
لكن ساعات الغزل
وحدها لاتنام
الا اذا ما استبان
العاشقون
بين القلوب
أشارات النوى
وذاك لانها
اوطان العاشقين
وأنها موطن الحنين
منذ ماوطئت
قدم انسان
فى الوجود وكان
كل الذى إستكان
بالحب
من سقام
الوجود برأ
لان الحب
هو منبع الالام
هو الداء والدواء
من لم يعرف
الحب تاه
فى تلك الحياة
وانزاح
مع شرود الهائمين
وأرق المضاجع
جوهر الحب
كم بيديه ردأ
فى غزل العيون
تضطرب الامواج
تكتوى قلوب الصخور
على الشواطئ
والرمال
يحتفل البلبل
وتطرب له الاغصان
تتفتح كل ابواب
السفينة
شيئا فشئ
كل عسر
عند الغزل
قد ربأ
ندرك الحقيقة
الغائبة دهورا
انه لا شقاء
وان اهل الشقاء
والعذاب
هجرهم الحب
ف ضلوا وسعروا
حين إختبأ
بقلم محمود العياط
من ديوان البا حدو الريفي