قصيدة
الاوراق على خصرها


الايكة تلك
غصونها كلها اشواق
ظلها اللهفة
والحنين
ترى توأمها
عند الشطآن
تحت ظلها
يسعد كل السعادة
من كان طوال
العمر يبكى
أتاها الكروان
من أقصى
الرواية
يحكى
قصة حياته
يشدو كل الحكى
كم جاء الحطاب
كى يجتثها
وجاءت الحمير
تحت الايكة
تصمم ألا تفكر
وحياتهم كلها
هذيان
الحمار فيهم
وتر من النهيق
كل مايبتغى
لم تشتك يوما
تلك الايكة
من فرط براعم
الحب والحنان
كانت جذورها
تعشق الاديم
الحب جاء
مع انسال المتوحشين
بالعشق
صاروا بنى آدمين
كم من قصة
حب تألقت
فى ظلها
اضحت اوراقها
على خصرها
تعشق الآدمى
تلك الايكة
تعشق الرياح
رغم انها تسقط
اوراقها وغصونها
تغفر لها
من اجل حبها
تلك الايكة
تلقى درسها
فى الغفران
تعلمنا منها الحب
ولم يكن لها قلب
ينبض
تعلمنا منها الخطو
وهى لم تكن
يوما تمشى
تعلمنا منها
ولم يكن لها
ساق تسعى
اصلها ثابت
وعطاؤها وفير
رغم السجن
و السجان
صار حفيفها
مشاعر حولنا
تسرى
بقلم محمود العياط
من ديوان البا حدو الريفي