قَصِيدَةُ
لَا ارجو الْوِصَالَ


اُنْتُ طَيْفٌ
حَالِمٌ فِىَّ الْيَقِظَة
مثلما زورقٌ
يَمِيدُ بِه
الْفِكْرُ
اتقلب عَلَى فَرْشًى
طُوَّالَ اللَّيْلِ
يُهَدْهِدُ بِىَ كَىْ ينزلُ
الْفَجْرُ
شَرَّدَتِ الْقَوَافِلُ
هَائِمَةَ فَوْقَ فحيح الرِّمَالِ
مُشَتِّتَ فِىَّ الْهَوَى
أَشَمَّ عَبِيرِكَ
خلف نواقذ النوى
وفى المنتهى
يُضِيعُ الْعُمَرُ
هَذَا الْبَحْرُ
يَمُدُّ امواجه
وَيَدِيَّهُ وَكُلَّ
السُّفُنَ
وَ يُرْتَجَى الْبَحْرُ
يُصَافِحُ بِكُلِّ الْحُبِّ
شَطًّا اُنْتُ فِيهِ
وَيَبْتَسِمُ الْبَرُّ
رُبَّمَا رَغْمِ هَذَا
لَا ارجو الْوِصَالَ
لَكِنَّ نَفَّذَتْ
فَوْقَ كِتَابِ الْعَاشِقِينَ
الْمُحَبَّرَةُ وَالْحَبْرُ
بقلم محمود العياط
من ديوان البا حدو الريفي