قصيدة
رسائلك فى الكوخ


خلف الحقيقة
هناك كوخ غامض
كان منذ ملايين السنين
يقبع فى
غابة مهجورة
فيه رسائل
من حنين
اليوم تقولين
انك كنت
تكتبين وتحاولين
ان ترسلين
رسائلك منك
اليك وهاهى بين ايدينا
من صدقها ندم
من بدأ الكلام
وكان فيه بعض
شجن
كيف ختم
حينما جعلوا
من المستحيل
مراسلتك
أو استباحة
الرسائل
التى فى ادراجك
بين باقات الحرير
عملوا اكوام
من الكتب
استعذبوا منها الكثير
القلب منها
قد سجى
الرسائل فى الكوخ
إعذوذبت
فيها من الكلام
الجميل
ظلت لسنوات
طويلة
أحرقوها فى الضحى
لو تركوها
لإرتوت منها القلوب
وإنتصرفيها الحب
فى لغتها
التى كادت
من فرط وجدها
تذوب
تلك الرسائل
لست ادرى
ماهى لكننا
لن نصل
إلا لمانعتقد
قالوا حفظتها
الجن
ربما كذبا
ولم يقرؤها
وتنزلت بها الشياطين
وهؤلاء عقولهم
ولهى يجرون
خلف المجهول
ينبشون
فى نهمْ
ويعشقون المنكر
ويتلذذون بالألمْ
ويعيسون بمنتهى
الاستعلاء والتكبر
فى دهاليز من الوهمْ
لذا تعى
لهم مثل النحل
طنين
سرقوا افكارك
خلعوا ثيابا
من أنين
من ثم احرقوها
فلا تبالى
تلك اساطير
فى خيالى
محمود العياط
من ديوان
قد لا تصدق ان تكون منتحرة