قصيدة
الكفن بلا مصباح


عندما يصبح
الطيف حياة
بين الدموع
ويكون التفكير
والخيال
هو الوجود
فى ليل سديم
تنيره
بعض الشموع
ويخطو وجودك
بلا اموال
ولا اكل
ولا نكاح
تصبو الى بلاد
الغربة
ويكون من المستحيل
الرجوع
تنظر الى مهدك
الاول
وتميمات القدر
تتذكر بدايات
الخطو
والايام الصعاب
لا ابو لك
ليحميك
ولا ام لك
لتحتويك
لن يكون سوى
فكرك
ليخرجك من العذاب
الكفن بلا مصباح
والنفس تطوق
للضياء
فى طرفة عين
تغيرت الاحوال
من غم تمطى
فى الحياة
الى تحملق
فى الوجوم
وسط الضباب
فى حياة البرازخ
تحملك السفينه
والرياح
بلا قبطان
الى ملتقى
الفجرالجميل
والصباح
وتتذكر فى الدنيا
و هى زمن التكبر
والحجود
وانت الذى
اقمت ألاف
من السدود
وانكرت الجميع
منذ الطفولة
بلا مغتنم ولا شفيع
ترفرف فوقك
فى المسيرة
عقبان العقاب
الهم مثل الليث
يلتهم الأيائل
فى الغابات
الامطار تهطل
على الجميع
والقلب متكأ
يملؤه الاوائل
الان تأملت
الحقيقة
الآن فى الكفن
سيتضح
ان كنت
أغفلت لحظة
ساعة الحساب
ارتحل المشيعون
الى النسيان
فهم لازالوا
يتنفسون
الصهد
والمشاوير
هناك على قارعة
الطريق
لا تنظر وراءك
فالكل غاب
محمود العياط
من ديوان
قد لا تصدق ان تكون منتحرة