قصيدة
جزاء زرع النخيل


هناك من ينام
للضحى
يقال ان ذلك
فى الفلاح
الأربدَ
وهناك من يزرع
فى نهج اللظى
النخيل
يتسألون
لماذا لم يزرع
لنا فى خضم
حياتنا
نبتةَ
شعير أو ذرة
ان البستانى
يزرع فى الروض
ورودا ناضرة
يتسألون عن السنابل
فى الحقول
وعن اللون الذهبى
صاحب النضارة
والليونة
والعلو والاشتياق
ويقال ان الذهب
فى الوجود
هو اعلى
من غنم
ومن فاز
بين المعادن
الأوحدَ
كل الورى
ألى النتائج
السريعة
تستبقْ
من النفوس
إنشغلوا بالدنا
لم يدروا
ان الامور
بواقيا
ان الصدقات
تضئ الليالى
كالنجوم
وان الامنيات
مثلما البرق
فى رحب التخوم
والحقول قطع
متجاورات تزدحمْ
والأنسان فى طبعه
للخير نهمْ
وكلٌ فى أفعاله
يهيم
والكلمات الطيبة
غرس النخيل
فى جنات النعيم
جزاء زرع النخيل
ثواب يدر
فى الوجود
كأنه المطرْ
من وراء
حجاب
ان الوجود
ينبض قلبه
ليس بالحجرْ
جزاء زرع النخيل
جزاء عظيم
لو اكل منه
حيوانا أو فقير
أو اكل منه
طيرا يطير
محمود العياط
من ديوان
قد لا تصدق ان تكون منتحرة