قصيدة
من حفلات الديسكو الى الحجاب دون قنبلة واحدة


رفضنا المجون
و خداع الجمال
رفضنا الخروج
من ثوب الاجلال
عزمنا
لان يكون
للدين
مروج الامال
و بساتين
فيها ورود الاحلال
فى مسار النبوة
يوم جديد
لماذا يكون
غريب
لماذا نكون
غرباء الانتهاج
كأننا جئنا من خلف
الفساد
لم يات بعد
زمان العودة
للمستقبل الغريب
مازالت الشمس
بكرا
مازالت عقائدنا
فوق المفارق
كانت حفلات الديسكو
طرزا شريدا
فى الجامعات
تقليد عجيب
رفضنا الديسكو
رفضنا الاختلاط
رفضنا الراقص
والراقصة
رفضنا فض الحدود
كيف تكون
الفتيات مثلما
عاهرات النواص
أبينا حضور
أفلام السفوح
و هاهو خجل
الديار
يدارى هم الزناة
كيف نشاهد
شيئا بغيضا
أبينا ان تحضن
الزوجة
بكل البرود
امام زوجها
المفقود
بجبال وصخور
يهوى معها فخر
الرجال
بإسم الرقى
بإسم
الرقص
بإسم الحفلات
وقلنا الغريب
دوما غريب
كنا فى زمان
دخيل
زادت نسبة
العرى
صروا كالنخيل
فى الشوارع
فى الشواطئ
و زاد الشذوذ
فى كل البقاع
كان المينى جيب
رداء الصباح
فى السبعينات
الخوالى يسود
وهاهو غير طريف
وتتجه البنات
نحو الشورتات
و الجسد شئ
مباح
ما عاد يجذبه
النقاء
يكاد يغطى
نفسه
بالتعود
مثلما الاجنبيات
بعد سنين
بعد سنين
و ايام طوال
وفوق السنين
تربو سنين
نهيج
و نخبو ونسكت
ونخبو ونسكت
ونخبو ونسكت
عند الاشراق
الان تجدون
كل الفتيات
محجبات
و الخمار يملأ
الافاق
الالتزام سمة
أغلب النساء
و مشية الاخلاق
كم زجت السجون
كم زادت الملل
و زادت الظنون
كم ضاع
من الشباب
مسهم بعض
الجنون
وراء التطرف
و لهج التشدد
وكرة السلطة
و مسلات التسند
كم وكم حدث
من اجل
افكار شرعية
نبيلة الأجواء
استغلها الغرباء
و السفهاء
كم وكم حدث
حتى نصل
لما نحن
عليه الان
بعد سنين
بعد سنين
هاهن البنات
ملتزمات
بعهود
صرن
وصية الأنبياء
ذلك حدث
دون ثورة واحدة
ذلك حدث
دون تنظيم واحد
ذلك حدث
دون قنبلة واحدة
ربما الحقيقة
عن عقولنا
شئ بعيد
محمود العياط
من ديوان
من حفلات الديسكو الى الحجاب دون قنبلة واحدة