قصيدة
روضة الجسر


على الجسر
تقبع روضة القنطرة
تشدو احلى الالحان
وقد تنأت حولها
من بعيد
تلقاء المغارب
همسات
من صفر التلال ِ
***
على الطريق العام
وهدير البيجو
يندح فى المكان
باب الروضة
كـأنه مدخل المدينة
هائل عالى
***
رائحة البنزين
وفلول الضباب
تكاد تميز الطريق
تقدح بالهجير
وتشعل المصباح
الخافت
فى ركن الحجرة
الامامية
طوال الليالى
***
فى الروضة اشجار
المانجو
وتكعيبات العنب
والبستانى مشغول
فى احد جنباته
والبنات البضة
تمرق بين الجداول
وتمرح بالامال ِ
***
بين اشجار الفاكهة
يترنح القلب
شغوفا تاره
وتاره اخرى
يتوجس
من السحاب
وقد جئن
من صوب الشمال ِ
***
عدت بعد سنين
وجدت نصف
الروضة
صار بيتا
والنصف الاخر
يبخل بالزهور
فوق الخميلة
فيه كروانا
ينوح على
مابدله الزمان
وقد سئم
بقايا الاطلال ِ
***
وعندما مسنا
الكبر بأثقال
العمر
عدت الى الروضة
لم اجد سوى
شارع فسيح
وعمارات عاليات
جمان
اختفت ايك الفاكهة
إلا دكانا
يبيع الخضراوات
وكان الرصيف
نظيفا
وبدت على الطريق
آيات الجمال ِ
محمود العياط
من ديوان
من حفلات الديسكو