قصيدة
لاتعطينى قبلة


انا لا احتاج
قبلة
فى خفاء مريب
الليل فيه يتعسعسْ
انا اتمنى
ان اكون قبلة
للاخلاقيات
القيم فيه تتنفسْ
العاقل من يستمر
ولا يندم
ولا ينكسْ
كثير من الناس
يفقدون
اعصابهم
امام الاحداث
المتلاحقة
والتفاعل المتنوع
لتلك الاحداث
حتى يصير
طفلا فى الجموع
زئيره فى المجادلة
صاخباً
ول فلول اعصابه
غير مالكا
انا واحد
من هؤلاء
افكر سريعا
لأخذ قرار
قبل الاخرين
واجد صعوبة
من هجوم
الاخرين
وانا البحر امامى
من صراعات الحياة
وخلفى جيش من الضغوط
لى هالكا
اننى لم ادفع
فى طفولتى
ضريبة الخطأ
وكان كل همى
ان اكون
على درب الصواب
حتى صرت
من صوابى
وسط الجميع
مهرجاً ومضحكا
لكن وصلت
لما أردته
ليس هذا وحده
يكفى
لابد ان تعود
نفسك
الصبر
على افعال الاخرين
لانك سوف تخرج
من طور ذاتك
الى زمان
مابعد الطفولة
تكون للاخر مشاركا
عندما الكل يشيط
كيف تثبت
عندما يتحاورون
معك
كيف لا تغضب
كيف لاتثور عليهم
تكون فى زورقك
فى البحار
ولكن لموانى
الاخرين غير مدركا
كيف تعيش
مع الاخرين
ليس المهم
ان تفعل الصواب
لكن الاهم
ان تتعايش
وتتخذ فى درب
الوجود مسلكاً
اننى انصحك
وانصح نفسى
لاننى افقد
القدرة لكى اتعايش
ولا اكون نماماً
او حقوداً
او خائناً
او أَفِكا
لذا ودت
ان اكون لنفسى
بعد كل
هذا العناء
لاتغضب
ان قلت نفسى نفسى
رغم اننى استطيع
ان ارى نهاية الاخر
من افعاله منهكا
وهو الملاكا
الناسكا
محمود العياط
من ديوان
من حفلات الديسكو