قصيدة
حكاية الشعر الممل


الشاعر الممل
ازداد حتى بدا
قريضه
قفر ما نما
انما يحسبونه
من الاشعار
حصاده اكنئاب
واستعذاب لنفسه
و للنفوس قاطبة
لكنه حصاد
حتى تفحش
الشعر به
ويقول الشعر هكذا
وانشأ مدرسة
مشكور انه
فلاح
تللك البحور
وليس غريبا
ان تحط الصقور
على البيوت
وتأكل اليابسة
ربما هتاك
من يفقد
موهبته
عند حافة
الاذمار
كأنه بحار
لم يصل
الشواطئ
وتاه فى الاغوار
انه على الشعراء
شنار
من يكتب مقال
ثم يكتب
مقال
لألئ
تسترشد بها الامم
من يكتب قصة
ثم يكتب
قصة
انها من شهرتها
تهفو لها
الالباب
فى افلامها
ولى الاخراج
صوب الابهار
قصاص يغرق
فى الاطناب
و فى دربه
يستبطئ
وفوقه الافاق
مضى فى الغياب
وتلاله
ليلاء الاحديداب
والشاعر
غير ذلك
فى الاطناب
انه مابين الثمار
بعض رضاب
يفقد شاعريته
التى لا تعود
و ميضها
قد انطفئ
فى السكون
راح زمن
الاصطخاب
يكتب بعد ذلك
شعرا مملا
لاتشفع
فيها الأعذار
الياء فيها عمياء
مازال بعض
الفتيان
يتمنون الاستثناء
يكتبون المقال
والقصة
ويحاولون
ان يعودوا
الى الشعر
لكن هباء
كل ماسيكتبون
ملل
عبارات الاديب
تفقد الشاعرية
و عبارات القصاص
توصف كل شئ
الكلمة عن الشاعر
ماس ولؤلؤ
وعند الناقد
قنبلة جوفاء
كيف الناقد
يكتب شعرا
هناك قارئ
يقرأ القريض
حتى يتركه
شاعرا
ينسجم له ويتأثر به
فيكتب قريضا
لكنما الشاعر يعشق
الشعر
فهو شديد الأحساس
لما حوله
و من الوجدانيات
مسه الظمأ
هبط من كهف بالجبل
واشترى خبزاً وقهوة
ثم اختفى و اختبأ
كل من كتب الشعر
فطن فى كبد
لهم تيجان
فهم اذكياء
ملوك فى نظم القصائد
بها النهى تستضأ
كان فى زمننا
الرسام
يكتب شعرا
الخطاط
يكتب شعرا
صاحب اللوحة
يكتب شعرا
صاحب القناة
يكتب شعرا
و فى المسابقات
لا يفوز بها
من يكتب شعرا
بل يفوز بها
من هو طليق
اللسان
طوق فلم ينشر
لنا بعد
اعتقد ان الشعراء
لم يكتبوا بعد
كل هذا التاريخ
مشوهة
هيا يافتيان
من كل بيت
اكتبوا
النت ملك لكم
لكن سيبقى
الاسوء
لن يسمحوا
للشاعر الحقيقى
ان يكتب
مالبث الادباء
يملؤون الاحراش
وهم يكتبون
كل شئ
وايضا يكتبون
شعرا مملا
تأوة عليه الصدأ
و يلقبون شعراء
كأنهم من عكاظ
أو من سبأ
محمود العياط
من ديوان
حكاية الشعر الممل