قصيدة
حميد الشاعرى هدير الابد


عالم جديد
يمكن بعيد
لكن اكيد
هيكون لنا
***
الصبر لو كان
مر مر
أشرب
كمان مرة
***
اسمعه كثيرا
فى كل مره
يغنى
أصبو الى جزيرة
فى ادغال البحار
وامتلأ بالحيوية
سرمدا
صوت ساحر
رقيق
يؤثر فى نفسى
السماع له
شهورا طويلة
وما يصيبنى
نصباً و لا كدا
ربما هو من اثر
على جيلنا
للسماع المتواصل
للاغانى
بين شفتا النسيم
مستريحا
لكنه مستبدا
يذكرنى بالكبار
على مر العصور
يذكرنى بالموسيقار
والمغنى والفنان
خالد الذكر عبد الوهاب
نجوم متلألأة
فى السماء
النجم منهم
يؤثر النفس
اذا بدا
و حميد الشاعرى
اذا نزل المطر
ولمع البرق
و ضج الرعدا
كان صوته
مؤنساً
و فى قلب
الزحام
فى الميادين
كان خطى
وفى قلب الفلا
كان مرشدا
لقد كان
للخريف ربيعا
و للصيف بردا
حميد الشاعرى
هذا الصوت
القادم من السماء
يلبس حلية
الاثير
و خاتم الاستمتاع
ترمق فيه
خرير السديم
ينبض فى المكوث
لا تُقف امواجه
سورا ولا سدا
و طيورالاشتياق
على هودج
النياق
تأتى من قبل
المغارب
فوق جناحيها
يقبع ودا
بين حنجرة شحرور
كم رقرق
على أيك الاغانى
و غردا
منتهى الابداع
والاثار والمتعة
تلاقى الشتاء
واخضرار المروج
يهيج النفوس
بين قد
كفوف الافراح
ويقيم خيام
السعادة زمردة
وفى ليالى
المستحيل
يملؤها وجدا
حميد الشاعرى
فى لحظات
الوداع شوق كبير
و هو مع الصمت
والسماع لأول
مره
تلفت وانتظار
و هو صوت
الضوء
ووصال الهوى
ومد الماء
وجزر النوى
و رحاب الماس
و عنقود الياقوت
و ثمار المرجان
وصوت الندى
هو مطرب
مر من امام
منصة التتويج
الى قطرات
الغيث
لم يكتف بصوته
بل اعطى
لأبناء جيله
من المطربين
نوافذ النبوغ
فرد لهم شراعا
وفوق زورقه
استعدا
حميد الشاعرى
يتطلع نجمةالفجر
يوهبها للمطربين
كثيرا
و لم يلتف
لروائع صوته
و رؤى
اغانيه ابدا
محمود العياط
من ديوان
حكاية الشعر الممل