قصيدة
التعذيب صار غايات الصبايا

سئمنا ان نعيش
على طول المدى
غافلين
كى نلحظ
أسراب الحمام
وهى تطير
فى منحنى التحدق
ومنعرج السنين
كلنا لا نعرف
سوى ان البعض
قد عرف
واننا أنعام
نساق الى المصير
كلنا نخاف
من الغربان
ان تحط
على الدوار
وتأكل كل شئ
فى المسار
تعبث بالخبز
وترفرف بجناحيها
لا تستكين
الى ان يأتى
المساء
الظلام فيه
الشئ المهين
نمسى فى الليالى
غايتنا أن نصرخ
التأوة
فى البشر
ينتظر الصباح
بعضا من فخر
و بعضا من وشاح
التعذيب
صار غايات الصبايا
الخوف صار
نباتات تزحف
على البوادى
فيها من صخب
الرياح
أزيز من زئير
القطب الجنوبى
أنكر خط الاستواء
والرمال القيظ
فى البوادى
فيها الافاعى
والاشلاء
ماعاد هناك
بسمة إلا خلفها
دمعة
اننا نمضى
على جسر
من الدموع
نحرق ونحن
نضئ
الدجى
بآلاف الشموع
الامان إختفى
وجموع تمضى
وأعمار تنتهى
فى كبرياء
الحقيقة خوف
فى قلب
السماء
من ينظر إليها
يجد العرجون
السقيم
لماذا تفصلنا
الحدود
لماذا لا تسعفنا
العقول
لماذا التوحش
فينا لا يلين
محمود العياط
من ديوان
حكاية الشعر الممل